كان فقيهًا مُشاوَرًا أحدَ المُفْتِينَ بإسقاطِ شهادةِ الذين شَهِدوا على أبي عُمرَ الطَّلَمَنْكيِّ بخلاف السُّنة، فأمضى ذلك القاضي أبو محمدِ ابنُ فُورْتِش، وذلك في جُمادى الأُولى عامَ خمسٍ (?) وعشرينَ وأربع مئة.
سَمِع أباه وغيرَه، وكان خَيِّرًا ناسِكًا وَرِعًا نَزْرَ العلم، قَلَّده القاضي يونُسُ بن عبد الله إمامةَ الفريضة بالجامع الأعظم مجموعةَ إلى إمامةِ مسجدِه، فما عُلِم إمامُ مسجدَيْن في الإسلام قَبْلَه، وكان يَسْتشنِعُ أخْذَ الأُجرة الِهلاليّة على صلاةِ الفريضة بالمسجد الجامع، وهُو المُصلِّي على مُزين بن جعفرِ في شوّالِ إحدى وأربعينَ وأربع مئة.
أخَذ عن أبيه وغيره، وتصَدَّر بعدَ أبيه للإقراءِ مكانَه.
حدَّث عنه أبو عبد الله ابنُ شُقَّ اللَّيل.