بعدَها، وكان من أهل العلم بالحديث والإشرافِ على معانيه وهُو الذي صَلّى على أبيه عند وفاتِه ودَفنه يومَ الأربعاءِ لستٍّ خَلَوْنَ من شوّالِ اثنينِ وخمسينَ وثلاث مئة.
رَوى عن أبي الوليد الوَقَّشيِّ سنةَ أربع وسبعينَ وأربع مئة.
رَوى عن أبي جعفرٍ ابن الباذِش، وأبي سُليمانَ بن يَزيدَ السَّعْدي. وكان صالحا خيِّرًا مُثابِرًا على أفعال البِرّ، معَ ذُكْرةٍ وشَجاعة وَرِثَها عن سَلَفِه، وَلِيَ قديما بعضَ أعمال إفريقيّة، مَوْلدُه بقَلْعة بني سَعيد سنةَ سبع وعشرينَ وخمس مئة، وتوفِّي بتونُس سنةَ خمس وست مئة، وقبرُه بالموضِع المعروفِ بالزَّلَّاج، منها.