رَوى عن أبي العاص الحَكَم بن إفرانك.
رَوى عن أبي جعفر بن عَوْنِ الله الحَصّار، ورَحَلَ فحَجَّ ولقِيَ في وِجهتِه أبا القاسم عيسى بنَ عبد العزيز الوَجيه، وكان يُجيدُ كَتْبَ المصاحف، حَيًّا بتونُس بعدَ الأربعينَ وست مئة.
كان من ألطفِ الناس ذِهنًا وأدقِّهم نظرًا بارِعًا في علوم الحِساب والفرائِض والهندسة والمِساحة، متقدِّمًا في ذلك كلِّه إمامًا فيه.
لقَبٌ غلَبَ على أحمد أبيه لقَّبَه به المعتضِد بن عَبّاد لشِدّةِ حُمرةٍ كانت في وَجْهه فيما ذَكَرَ حفيدُه أبو الحُسَين، وكان أبو عبد الله بن خَلْفونَ يَنكرُ ذلك ويُخبِرُ عن أبي عبد الله بن سَعيدٍ أنه أخبَرَه أنّ الملقَّبَ بزَرْقُونَ سعيدٌ والِدُ أحمد كان الصِّبيانُ يَدْعُونَه بذلك، ونحوَ ذلك قال ابنُ الأَبَّار.
رَوى أبو الطيِّب عن أبي عُبَيد البَكْريِّ، وأبي عِمرانَ بن أبي تَلِيد، لِقيَه بمَرّاكُشَ، وأبي القاسم الهَوْزَني، سَمعَ منهم، وأجاز له أبوا عبد الله: أحمدُ الخَوْلانيُّ وابنُ شِبْرِين.