834 - أحمدُ (?) بن مَسْلَمةَ بن محمد بن وَضّاح القَيْسي، مُرْسِي، أبو جعفر.

وقَلَبَ أبو جعفر ابنُ الزُّبير نَسَبَه وقال فيه: أحمدُ بن محمد بن مَسْلَمةَ، وغَلِطَ في ذلك. رَوى عن أبي عليّ الصَّدَفي وأبي محمد بن محمد بن أبي جعفر.

رَوى عنهُ أبو رِجال (?) ابن غَلْبُون.

قال أبو عبد الله المِكْنَاسيُّ: جالَسْتُه بمُرْسِيَةَ ولم يتّفقْ لي أن أسمعَ منه شيئًا من شِعر، وكان من بيتِ عِلم وأدب شديدَ العناية بالآداب شاعرًا مطبوعًا مجُيدًا، وشعرُه مدوَّن قد وقَفْتُ عليه.

قال أبو عبد الله ابنُ الأبار: أنشَدَني الحافظُ أبو الرَّبيع بن سالم ونقَلتُه من خَطه، قال: أنشَدَني الأديبُ أبو رجال بن غَلْبُون، قال: أنشَدَني أبو جعفر بنُ وَضّاح لنفسِه يصِفُ شجرَ السَّرْو [الطويل]:

أيا سَرْوُ لا يُعطِشْ منابتَك الحَيَا ... ولا بُزَّ عَنْ أعطافِك الوَرَقُ الخُضْرُ (?)

لقد كُسِيَتْ أعطافُك المُلْدُ مثلَ ما ... تُلَفُّ على الخَطِّيِّ راياتُه الخُضرُ

وأنشَدَ له القاضي أبو بكر بن أحمدَ بن أبي جَمْرَة عمُّ أبيه القاضي أبي القاسم [محمد] (?) بن هشام بن أبي جَمْرةَ، وكان لا يتزوَّجُ أمرأةً إلا وَلَدتْ وماتت من نِفاسِها ثم يَتبَعُها وَلَدُها فينجَرُّ إليه بالميراثِ جميعُ ما تتَخلَّفُه أو مُعظمُه [الوافر]:

أتحرَمُ أيُّها الجَمْريُّ حظًّا ... ومن أعوانِك الموتُ الزُّؤامُ؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015