ما يأتي في رَسْمِه إن شاء الله (?). وله قصيدةٌ بارعةٌ طويلة في مَدْح النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تزيدُ على ثلاث مئة بيت وعشرينَ بيتًا وسَمّاها بـ "خُلاصةِ الصَّفا من خصائصِ المصطفى"، ومطلَعُها (?) [الطويل]:
لأحْمَدَ خيرِ الخَلْقِ أُهدي تحيتي ... محمدًا الأُمِّيْ بحُكمٍ وحِكمةِ
ومَقطَعُها [الطويل]:
مَدَحتُ رسُولَ الله والمدحُ دونَهُ ... ولو ملأَ المُدّاحُ كلَّ صحيفةِ
فماذا يقولُ العالَمونَ وربُّهمْ ... كسَاهُ من الأمداح أسبغَ حُلّةِ؟!
ولكنّ في جُهدِ المُقلِّ لنفسِهِ ... رجاءً وحُسنُ الظنِّ بيتُ القصيدةِ
وكتَبَ عليها بخطّه من نَظْمِه [البسيط]:
تَقرَّبَ الناسُ للمَوْلى بجُهدِهمُ ... من مَدْح مَن ساد كلَّ الخَلْق في الأزَلِ
أمُّوا الجَنَابَ بأمداح ومعذرةٍ ... وحُمتُ حولَ الحِمى في غايةِ الخَجَلِ
ثم اطّلعتُ على تقصيرِ مُطنِبِهمْ ... فالعَجْزُ من مبدإِ الإدراكِ من عملي
رَوى عن أبي زَيْد بن عيسى، ابنُ الحَشّاء، وكان راويةً مُتقنًا مُفيدًا.