وكان مُقْرئًا مجوِّدًا شديدَ العناية بالتجويد وإتقانِ الأداء، معَ حظّ وافر من الرواية للحديث والذِّكْر لرجالِه والمعرفة بعلومِه، مشهورًا بالفَضْل واستقامةِ الأحوال، خَطَبَ ببلدِه زمانًا، ووَلِيَ القضاءً ببعض جِهاتِه.
ومَولدُه به سنةَ ستٍّ وستينَ وخمس مئة، وتوفِّي به ليلةَ الأربعاءِ الثانية من محرَّمِ ثمانٍ وأربعينَ وست مئة.
تقَدَّم ذكْرُه في رَسْم أحمدَ بن محمد بن أحمد بن نُمَيْل (?).
رَوى عن أبي محمدٍ عبد الرّحمن بن محمد بن عَتّاب.
له رحلةٌ رَوى فيها بمكّةَ شرَّفها اللهُ عن أبي ذَرّ عبدِ بن أحمدَ الهَرَويّ.
كان من أهل المعرِفة بالحساب والفرائض مبرِّزًا في ذلك متحقِّقًا به، على سَنَن الجِلّة في كرَم الخُلُق وحُسن العِشْرة وصِدق اللَّهجةِ والوفاءِ بالعهد. توفِّي بغَرْناطةَ رحمه الله.