رَوى عنه أبو بكرٍ عَتِيقُ بن عَطّاف، وأبو عبد الله (?) بنُ واجِب، وأبَوا محمد: ابنُ (?) سُفيان وعبدُ المُنعِم بن محمد ابن الفَرَس.
وكان فقيهًا مُشاوَرًا ذاكِرًا للمسائل بَصيرًا بالفَتاوَى في النّوازل، مُشارِكًا في الأدب، وَليَ خُطّةَ الشُّورى واستُقضيَ بأُورُيولةَ واستَعفَى منها فأُعفِي، وعاد إلى الفُتْيا إلى أن قَلَّدَه الأميرُ محمد بن سَعْد القضاءَ بمُرْسِيَة وأعمالِها مُضافًا إلى قضاءِ قضاته بسائرِ أعمالِه كلِّها بعد أن خَلَّصَه من بَكْبة محمد بن عِيَاض الأمير قَبْلَه، وأطلَقَه من مُعتقَلِه وفَوَّض إليه في أمورِه، فكان قاضيَ قضاةِ شَرْق الأندَلُس كافّة، ولم يكن بالحَصِيفِ الرأي ولا الراجِح العَقْل، وسُعِيَ به عند أميرِه محمد بن سَعْد فقَبَضَ عليه واستَصفَى أموالَه وغرَّبَه إلى أُنْدةَ، واعتُقلَ بها شهورًا ثُم قُتل ليلًا سنةَ أربع وخمسينَ وخمس مئة.
وهو ابنُ عمِّ أبي عُمرَ أحمدَ (?) بن سَعْدِي بن محمد بن سَعْدِي المُقيم على ساحل البحر بزُويلة (?)، وفي تمييزِ أحدِهما منَ الآخَر عندي نظَرٌ فاجعَلْه من مباحثِك.
رَوى عن أبي بكرٍ محمد بن عبد الله بن محمد بن صَالح بن عُمرَ بن حَفْص بن عُمر بن مُصعَب بن الزُّبَير بن سَعْد بن عَبّاد بن النّزّال بن مُرَّةَ بن