واَباءِ بكر: ابنَيْ عَبْدَي الله: ابن الجَدِّ وابن العَرَبي، ويحيى بن محمد بن زَيْدان، وأبي الحَسَن بن أحمدَ الزُّهْري، وأبي الحَكَم عَمرِو بن زكريّا بن بَطّال، وأبي عبد الله بن أحمدَ ابن المُجاهد، وأبي العبّاس بن أبي مَرْوانَ واختَصَّ به، وأبي الفَضْل عِيَاض، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال، وأبي محمد بن أحمدَ بن مَوْجُوال (?). وأجاز لهُ أبو الحَسَن شُرَيْح، وكان لا يَذكُرُه لصِغَره، وعَدَّ أبو العبّاس بنُ يوسُفَ بن فَرْتُون في شيوخِه أبا جعفر بن عبد العزيز ابن المُرْخِي، وأنكر ذلك أبو جعفر ابنُ الزُّبَيرِ زاعمًا أنّ وفاةَ ابن جعفر تقَدَّمت على مولدِ أبي العبّاس بنحوِ سنتينِ أو ثلاث، فوفاةُ أبي جعفبر سنةَ ثلاث وثلاثينَ وخمس مئة، ومولدُ أبي العبّاس سنةَ ستٍّ وثلاثين، وهذا تخليطٌ من أبي جعفرٍ لا أدري مِن أين جاءه، فقد وقَفْتُ في خطِّه على مولِدِ أبي العبّاس هذا أنه سنةَ ثمانٍ وعشرين، ذكَرَه في شيوخ أبي الخَطّاب محمد بن أبي العبّاس هذا، اللهمّ إلا أن يكونَ رَجَعَ عن ذلك لثَبْتٍ اقتضاه عندَه، فاللهُ أعلم. هذا، وقد قال أبو عبد الله ابنُ الأبّار: إنَّ مولدَ أبي العبّاس هذا سنةَ اثنتينِ وعشرينَ، فكيف تُنكَرُ روايتُه عن أبي جعفر ابن المُرخِي؟ هذا ما لا سبيلَ إليه.
رَوى عنه بَنُوه: أبو بكرٍ يحيى (?)، والمحمّدون: أبو الحَكَم (?)، وأبو الفَضْل (?)، وأبو الخَطّاب (?)، وهو آخِرُ من حدَّث عنه، وأبو بكر ابنُ تَميم،