الحَسَن الرُّعَيْنيّ رحمه الله (?): أنشَدَنا أبو جعفر بن عبدِ المجيد، قال: أنشَدَني ابنُ حَكَم، قال: أنشَدَني أبو العبّاس ابنُ الأستاذ أبي القاسم، قال: أنشَدَني لنفسه: البيتَيْن.
قال أبو الرَّبيع: وإنّما هما لأبي سُليمانَ الخَطّابي أنشَدَهما له القاضي أبو الوليد الباجِيُّ في كتاب "سنَن الصّالحين" من تأليفِه وذكَرَ فيهما بيتًا وهو [الطويل]:
هل العيشُ إلّا اليأسُ والصَّبرُ والتُّقى ... وعلم إلى خيرِ العواقبِ هادي؟!
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: لم يَنسُبِ الباجيُّ هذه الأبياتَ إلى أبي سُليمانَ الخَطّابي، وإنما قال: وأنشَدَ أبو سُليمان الخَطّابي، ويقال: إنها لثَعْلب. انتهى كلامُ الباجي. وله تُوَيْليفٌ سَمّاه بـ "الحكم المستحكم من عيون الحِكَم".
رَوَى عن أبي جعفر بن عبد الرحمن البِطْرَوجي، وأبي القاسم أحمدَ بن محمد بن بَقِيّ.
أظُنُّه ابنَ عبد الله ابن ملحانَ الطائيَّ المذكور قبلُ (?). له رحلةٌ حجّ فيها وسَمع بمكّةَ شرَّفها الله من أبي المُظفَّر محمد بن عليِّ بن الحُسَين الشَّيْباني الطَّبَري سنةَ خمس وثلاثينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبيه وعمِّه الحاجِّ أبي محمد بن عبد الغفور، وجَدِّه للأُمِّ أبي إسحاقَ بن عُبَيد الله ابن المَوْصِلي، وأبي الأصبَغ عبد العزيز بن علي الطّحّان،