مروانَ: ابن عبدِ العزيز الباجِيّ وابن مسَرّةَ، رَوَى عنه أبو الحجّاج بن أحمدَ البَهْرَانيُّ، وأبو العبّاس بن عليّ بن هارون.
وكان محدِّثًا حافظًا راوِيةً عَدلًا عارفًا بالرّجال وتواريخهم ذاكرًا للأنساب.
ومن الرُّواة: أحمدُ بن علي بن ثابت اللَّخْمي، وقال فيه ابن الزبير: أحمد بن محمد بن ثابت، ولعلّ هذه التراجمَ لواحدٍ وقَعَ الوهمُ أو الاختصارُ في نسَبِه واسمِ أبيه، واللهُ أعلم.
كان فقيهًا عاقدًا للشروطِ مُبرِّزًا في العدالة بارعَ الخطِّ، حيًّا في حدودِ التسعينَ وأربع مئة.
رَوَى عن أبيه وغيره، وكان من أهل العلم ونَباهةِ البيت، واستُشهِد في وَقِيعة البُورت مُنصَرَفَ العساكر من غَزْو بَرشَلُونةَ معَ أبي عبد الله بن الحاجّ وابن عائشةَ وابن تافلْويت، وقُتِلَ ابنُ الحاجّ منهم، وذو الوِزارتَيْن أبو عبد الله ابن الحاجِّ الطَّرطُوشيّ دليلُ المسلمينَ في تلك الغزوة، وأبو أحمدَ سيِّد أَمُون اللّارِدي، وأبو الوليد ابنُ قَبْرونَ اللّارِدي، وأبو عبد الله بن عبد العزيز وَلَدُ الوزير من أهل بَلَنْسِيَة، وأبو الحَسَن غَلَنْدُه مَوْلى المُستعين، وأبو عامر ابنُ المَرشَاني وابنُه، وابنُ سَعادةَ، وابنٌ له في نحوِ ثلاثينَ من العرب وعشرينَ من فُرسان الأندَلُس ومئتَيْ راجِل قُتلوا قبلَ ابنِ الحاجِّ وغيرهم، وذلك في شهر ربيعٍ الأوّل سنةَ ثمان وخمس مئة.