كانت خيِّرةً زاهدةً عابدةً مُتبتِّلةً شديدةَ الزَغبة [في الخَيْر، وكانت تَكتُبُ] المصاحفَ وتُحَبِّسُها، وإليها يُنسَبُ المسجدُ الذي بَربَض الرُّصَافة. [تُوفِّيت في رجب سنةَ] خمسٍ وثلاث مئة فلم يتَخلَّف أحد عن جَنازتِها (?).
وكانت شاعرةً مطبوعة، ومدَحت الأميرَ عبدَ الرّحمن بن الحَكَم.
كانت أديبةً عالمةً شاعرة. ومن شعرِها [من مجزوء الكامل]:
يا وَحْشتي لأحبّتي ... يا وَحْشةً متماديَهْ
يا ليلةً ودّعتُهمْ ... يا ليلةً هي ما هيَهْ (?)