أكثَرتْ عن أبيها وشاركَتْه [في بعض] شيوخِه، وهي التي زوَّجها من أحمدَ بن مُحرِز (?)، فتى كان يقرأُ عليه، وكان [فاضلًا مقلًّا] فأعجَبَه سَمْتُه فقال له يومًا: أتحبُّ أن أُزوِّجَك ابنتي؟ فخَجِل الفتى [وذكَرَ] حاجةً تمنَعُه من ذلك، فزوَّجها منه ونظَر لها في دارٍ وزَفّها إليه.

239 - أسماءُ (?) بنتُ عليِّ بن خَلَف بن أحمدَ بن عُمرَ اللَّخْميّةُ، مَرَويّةٌ، الرُّشَاطيّة.

حَكَى أبو محمد عبدُ الله (?) بن عليّ بن عبد الله بن عليّ المذكورُ في كتابِه "اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنسابِ الصّحابة ورُواة الآثار" نسبتَه الرشاطيَّ وقال، ونقلتُه من خطِّه: هذه نسبتُنا التي اشتُهرنا بها، وقد كنتُ أظُنُ أنها نسبةٌ إلى موضع أو بلد (?)، فسألتُ عن ذلك أبي رحمه الله فقال: هذه نسبةٌ قد شُهِرنا بها نحن وآباؤنا، ولا أعلمُ لها أصلًا، فسألت عن ذلك أسماءَ عمةَ أبي رحمَهما الله، فقالت: إنّ أحدَ أجدادِنا كانت له في جسمِه شامةٌ كبيرةٌ هي التي تُعرَفُ بالوردة ويُسمِّيها العجم رُشتُه، وكانت له في صِغَرِه خادمٌ عجَميّةٌ تحضُنُه وتكفُلُه، فكانت عندَما تُخدِّعُه وتلاعبُه تقول له: رُشطاله، وكثُرَ ذلك منها حتى غلَبَ عليه وقيل: رُشاطيّ.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: لولا الإفادةُ بهذه الحكاية عن هذه المرأة لم أذكُرْها؛ لأنّي لم أتحقَّقْ كونَها من أهل العِلم، [فإنْ كان] يوجَدُ أشباهُ هذه الحكاية عندَ مَن ليس من أهل العلم فلا تكونُ من شرطِ الكتاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015