فكأنّما صنعاءُ قد وهبَتْهُ من ... وشيٍ بها فَزَها بصنعةِ [صانعِ]

طِرسٌ عليه الرّوضُ خالعُ لُبْسِهِ ... زمنَ الربيع فيا لهُ من خالعِ

شَتَّى أزاهرُهُ فمِن يققٍ زَهَا ... ببياضِهِ الأسنى وأصفر فاقعِ

مُتضاوعِ النَّفَحاتِ لكنْ بَزَّهُ ... طِيبُ الثناءِ الطيِّبِ المُتضاوعِ

لله ذو أدبٍ تذكَّرَ ما جَرى ... في طابَعٍ كتب الخلائف طابعِ

أصغَيْتَ سمعًا للحديثِ وحُسنِهِ ... وبه عُنيتَ لذكْرِه المتتابعِ

فاقطُفْ سِراجَ المجدِ زَهْر كُمامِها ... واطرَبْ بشَدْوِ حَمام روضٍ ساجعِ

لا زلتَ ترفَعُ للسيادةِ رايةً ... تَقْضي بطُولِ بقاءِ عزِّ الرافعِ

وجَرى القضاءُ بما تُحبُّ وتشتهي ... وثَوى ببُرجِكَ نورُ أسعدِ طالعِ

وهذه القصيدةُ وإن كانت من النّمَطِ الوَسَط فإنّها أقربُ للقَبول من قصيدةِ ابن الجَنّان.

وقد التمَسْتُ تذييلَ تلك الثلاثة من بعض أصحابِنا، منهم: أبو عِمرانَ [......] التَّمِيميُّ الإفريقيّ (?)، فقال، ونقَلتُه من خطِّه [من الكامل]:

والخيرُ كلُّ الخيرِ في أن تقتَفي ... ما جاء عنهُ وحَلَّ أُذْنَ السامعِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015