لم يَرْوِها الأدباءُ عن شُعرائهم ... فاعجَبْ لأشعارٍ بنَظْم [......] (?)

لا بالعَروضِ ولا اللّغاتِ تسَرْبَلَتْ ... لكن مَعانيها كسُمٍّ ناقعِ (?)

تُبدِي لنا غُرَرَ البيانِ مَشُوبةً ... بمواعظٍ فاضَتْ بهنّ مدامعي

وإذا يُهاجي ماجنًا كوميُّنا ... يُجرِي الشؤونَ بكلِّ دمعٍ هامعِ

طِيبًا وضِحْكًا لا يقاسُ بطيِّبٍ ... إلا بأخلاقِ الرئيسِ الفارعِ

أبكارِ كلِّ فضيلةٍ موروثةٍ ... عن والدٍ في العلم بحرٍ واسعِ

ذاك الإمامُ المعتزي لعلومِه ... إيضاحَ لَبْسِ نوازلٍ وشرائعِ

الزاهدُ الوَرِعُ المسَمَّى أحمدًا (?) ... شمسُ الهدى علمًا وطِرسَ منافع

من كان يَروي بالمكارم غُلّةً ... قد كان يُروَى علمَ شرعٍ نافعِ

ما زال صَدْرًا في العلوم وفي النَّدى ... بحرًا يفيضُ لآمِلٍ ولسامعِ

وأتى لنا من بعدِه نُجَباؤهُ (?) ... فاقوا الوَرى بمكارمٍ ومَنازعِ

أبقاهمُ اللهُ وآمَلَ جُودَهمْ ... يحيا ببرٍّ دائمٍ مُتتابعِ

وأدام يعقوبًا (?) لنا في غِبطةٍ ... يحيا بنَصْرٍ للمُضاهي سافعِ

وعَدَاهُ بينَ مقتَلٍ ومجَدَّلٍ ... ومقرَّنٍ بسلاسلٍ ومجامعِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015