ثم اقتفَى عُمَرُ الشّرقِيّ (?) نظْمَهُ ... أبْدَى البيانَ بخيرِ نظمٍ صادعِ:
"وكمالهُا طُرُزٌ لكي تزهَى بهِ ... وطِرازُها يا ذا العُلى بالطابَعِ"
وتلا ابنَ جَنّانٍ سَنِيَّ مقالِهمْ ... ونَحا اقتداء بالنبيِّ الشارعِ:
"والخَتْمُ للمكتوبِ تكرمةٌ لهُ ... وكذا رَوَيْناهُ عنَ اكرم شافعِ"
فرأى المُيَمَّنُ ذو المكارم والنَّدى ... تذييلَها كيما تُزانُ برابعِ
فأجَبْتُهُ عملًا بآراءٍ لهُ ... حرَّكْنَ مني حُسنَ نظمٍ ناصعِ
فالمهتدونَ قدِ اقتَفَوْا آثارَهُ ... من صاحبٍ صَدَقَ المقالَ وتابِعِ
فابعَثْ إلينا طابعًا نختِمْ بهِ ... عملًا بتحريض الرسُولِ الوازعِ
والصحْبُ قد وافَوْا بتذييل بهِ ... صَدَعوا البيانَ بكلِّ سحرٍ ماصعِ
ومضَتْ لنا أيامُ أُنْسٍ أبهجَتْ ... أوقاتُها بتقاوُلٍ وتراجُع
وبنَشْرِ آدابٍ بدَتْ درَجاتُها ... [في الارتفاع كمثلِ نَجْمٍ طالعِ]
وبجَمْعِنا عبدَ الإلهِ القابسي ... نَجْلَ المُعزِّ [......] (?)
بالشَّرقِ (?) طابَ ولادةً ونَجابةً ... وروايةً ودرايةً [......]
يُبدي لنا شعرًا قدَ احْكَمَ رَصْفَهُ ... بعَروضٍ اختُرِعت [......]