ذي القَرْنَيْن الأندَلُسيُّ (?) في آخَرينَ، وابتاعَ أبو عُمرَ أيضًا هناك نُسخةً أخرى مَشْرِقيّةَ الخَطّ من "صحيح مسلم" مجَزّأةً تسعةً وعشرينَ جُزءًا تجمَعُها ستةُ مجلَّدات، سَمِعَ فيها أيضًا على الطَّبري، وقَفْتُ عليها، ورَوى هنالك أيضًا عن أبي عبد الله محمد بن أحمدَ الأندَلُسيِّ (?) المُجاوِر مكّةَ شرَّفَها الله، وأخَذَ عنه اختصارَه "تفسيرَ الطَّبريّ"، وعن محمدِ بن موسى بن الفَرَج الدَّربندي وتناوَلَ منه "تُحفةَ الأصحاب في شَرْح الشِّهاب" من جَمْعِه، وعن أبي مكتوم عيسى بن أبي ذرّ الهَرَويّ، واستَقْدَمَه من مسكَنِه سَراةِ بني شَبابةَ إلى مكّة شرَّفَها الله، وابتاعَ منه أصلَ أبيه بخطِّه من "صحيح البخاريِّ" الذي سَمع فيه على شيوخِه بمالٍ جَسِيم وسَمِعَه عليه في أشهُرٍ عِدّة (?)، وقد وقَفْتُ على أسفارٍ ثلاثةٍ منه وهو تجزِئةُ سبعةِ أسفار. ثم قَفَلَ إلى المغرِب وأسمَعَ الحديثَ بمَرّاكُشَ وتاسقيموتَ (?) وغيرِهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015