وهو من بَديع تجنيسِ القَوافي وغريبِه ونقلتُه من خطِّ صاحبِهِما أبي القاسم بن عِمران [من الطويل]:
أمالكةُ اسمَعي حديثَ المُناصفِ ... ولا تَعذِلي ما العَذْلُ رأي المُناصِفِ
وإن جُرتِ رِفقًا لا كما جارتِ النَّوى ... بجَهْل فإن يوضَحْ لكِ العلمُ ناصفِ
صِفي باشتياقي اليومَ سَمْعَ حديثه ... وإن كان فيه يستوي علمُنا صِفِ
وخلّ المُنى يَلهَجْ بذكْرِ المُناصفِ ... فؤادي وإن افصَحْتُ فابنُ المُناصفِ
وقد جَرى له ذكْرٌ في رَسْم أبي القاسم عبد الكريم بن عِمران (?).
وتوفِّي في مَرّاكُشَ في رجبِ سنة سبع وعشرينَ وست مئة، ودُفن خارجَ باب فاسَ.
رَوى عن أبيه (?) وتَفقَّه به وبغيرِه، واستُقضيَ بمالَقةَ ثم بغَرْناطةَ ثم تطُلْ مُدّةُ استقضائه بها حتى أتتْه منيّتُه في شعبانِ ثمانٍ وست مئة. وكان الحفلُ في جَنازتِه عظيمًا حضَرَه الوالي بغَرْناطةَ فمَن دونَه (?).