وله في المُجَبَّنات (?) [من الوافر]:
وسَفّاجينَ (?) تحسَبُهم مُلوكًا ... إذا صَعِدوا منابرَهم جلوسًا
وقد ظَفِروا بصنعةِ كيمِياءٍ ... وليس تُعِيبُ صَنْعتُها الرئيسا
أذابوا من عجينهمُ لُجَيْنًا ... فصيَّرَه اللَّظى تِبْرًا نفيسا
وصاغوا للَّهاةِ مجبَّناتٍ ... تكاد تُعيدُ للموتى النفوسا
تعودُ خدودُهُنَّ البِيضُ حُمْرًا ... كوَجْنةِ مَن يَعِلُّ الخَنْدَريسا
تلوحُ على أكفِّهمُ بُدورًا ... وتُطلعُها طواجنُهمْ شُموسا
كأفلاكٍ رَبا (?) [و] نجوم سَعْدٍ ... طَوالع لا ترى فيها نَحِيسا
كأنّ شخوصَها إذْ قابلَتْنا ... وجوهٌ لا ترى فيها عُبوسا
حَشَوْا جُبْنًا بواطنَها وزُقّت ... ظواهرُها فَراقَ لها لَبُوسا
جلَوْها فضّةً تزهَى بتبرٍ ... مذهَّبةً كما تَجْلو العروسا
ترى أيديَهمْ أعناقَ طَيْر ... وأنمُلَها إذا اجتمَعَتْ رؤوسا
وتسمَعُ في حلوقِ القوم منها ... إذا اندرجت بها أبدًا حَسِيسا
ليعلمَ ذو الرَّشادِ بأنّ كيسًا ... يُفرَّغُ .......................
وكان من أبرع الناسِ خَطًّا في الطريقةِ المغرِبية، [كتَبَ أزمّةَ] المَجَابي السُّلطانية، وفاق في أحكامِها أهلَ عصرِه، وفيه يقولُ [أبو الرَّبيع] ابنُ أبي غالب (?)،