أحَدَ عشَرَ عامًا. وتوفِّي بيابِسةَ سنةَ سبع وأربعينَ، وقيل: بمَيُورْقةَ في حدودِ الخمسينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي داودَ الهِشاميّ.
له صُحبةٌ، دخَلَ الأندَلُسَ فيما ذَكَرَ عبدُ الملِك بن حيث، حَكاهُ عنه الرازيّ، ولم يذكُرْ ذلك أبو عُمرَ بن عبد البَرّ ولا غيرُه ممن ألّف في الصَّحابة، وإنّما لم يَذكُروا ذلك واللهُ أعلم لبُعدِ الأمَدِ في استفتاح الأندَلُس عن وفاةِ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا يتَأتّى ذلك إلا لمن عُمّر من الصّحابة رضيَ اللهُ عنهم العُمُرَ الطّويل، فبَلَغَ المئةَ أو نحوَها وإن كان فيهم مَن بَلَغَها وزاد عليها, ولكنّه لم يصحَّ عندَنا من طريقٍ يوثَقُ به أنه دَخَلَها أحدٌ منهم، ولكنه أوَرَدَ أنه، دَخَلَها فذكَرْناهُ كما ذَكَرَه من تقدَّم وتبرَّأْنا [من عُهدتِه. رَوى عنه] أبو عبد الرّحمن الحُبُلِيّ.
قال أبو سعيد بن يونُس: [له صُحبةٌ] , وقال: كان بإفريقيّةَ، وقال أبو عُبَيد الله محمدُ بن الرَّبيع: [دَخَلَ مِصرَ ولهم عنه حديث] وسَكنَ إفريقيّة.
وحديثُه هو ما حدَّثناهُ الحافظُ أبو [عليٍّ الماقريُّ سَماعًا] إن لم يكن قراءةً بثغرِ آسِفي حَمَاه اللهُ، قال: حدّثنا الأسعدُ عبدُ الرحمن بن مُقرَّب بن عبد الكريم ابن الحسَن بن عبد الكريم التُّجِيبيُّ [....] قال: أخبرنا أبو القاسم عبدُ الرّحمن بن مكّيِّ بن حمزةَ بن مُوَقّى بن حمزةَ الأنصاريُّ [سَماعًا] قال: أخبرنا أبو عبد الله محمدُ بن إبراهيمَ الرازِيّ، قال: أخبرنا أبو الحَسَن عليُّ بن الحَسَن بن شَعْبانَ الخَوْلانيُّ قراءةً عليه وأنا أسمع سنةَ اثنتين وأربعينَ وأربع مئة، قال: أخبرنا