وأنشَدَني الشّيخُ أبو محمدٍ حَسَن ابنُ القَطّان رحمه الله، قال: أنبأني أبو الخَطّاب -يعني هذا- إجازةً، وأنشَدَنيه عنه صاحبُه أبو إسحاقَ ابنُ الواعِظ، قال: أنشَدَني أبو الخَطّاب [ونَسَبَها] لنفسِه [من البسيط]:
[.....] تَأتّى أن يكونَ لهُ .... مالٌ فذلك أعلى الناسِ مِقدارا
[....] الأيدي مقدارَ ثروتهِ ... يَزيدُ منزلةً ما زاد دينارا
[.......] ولائم على عَدَم ... إنّ الفَتى لم يزَلْ للعَيْبِ سَتّارا
[فعِشْ] (?) فتًى همُّه إعلاءُ همّتِهِ .... واستغفِرِ الله تلْقَ الله غفَّارا
وُلد ببَلَنْسِيَةَ سنةَ ستٍّ وأربعينَ وخمس مئة، وتوفِّي بالقاهرة لأربعَ عشْرةَ خَلَت من ربيعٍ الأول سنةَ ثلاثٍ وثلاثينَ وست مئة. وقال ابنُ الأبار: بَلَغَني أنه توفِّي بالقاهرة سنةَ أربع وثلاثينَ وست مئة. وقال ابنُ فُرتون: قبلَ الأربعينَ بيسير، قولَ من لم يضبِطْهُ.
رَوى عن أبي عليّ بن سُكّرة.
وهو سبطُ المؤدِّب المشهورِ الفَضْل بتونُسَ أبي محفوظٍ مُحرِز (?) بن خَلَف بن يَربُوع التّميميِّ.
رَوى ببلده عن آباءِ حَفْص العُمَرَيْن: الأنبنونيِّ وابن محمد بن عبد السيّد الهاشِميّ وابن مَيْمونٍ الرَّبَعيِّ ابن الشّعريّة، وأبي ساكِن عامر بن محمد بن عامر