ونسخةُ داوب وأخبارُ تربِهِ ... أبو هُدبةَ البصريِّ شبهُ فراشِ (?)

وأنشَدَ أبو بكرٍ عَتِيقُ بن عُمر بن عليّ القُسَنْطينيُّ (?) قال: سمعتُ من لفظِ أبي الخَطّاب، يعني ابنَ دِحيَةَ، قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: ونَسَبَها بعضُهم له [من الكامل]:

ذِكْري لطَيبةَ طيِّبِ النفَحاتِ ... والشّوقُ منّي دائُم اللَّفَحاتِ

أُهدي لها منّي تحيّةَ مغرَمِ ... تُغني عن التقبيل والرَّشَفاتِ

لمَعاهدٍ عهّدت من سُكّانِها ... جِبريلُ يتلو مُعجِزَ السُّوراتِ

فلئن كَحَلتُ بكُحلِ تُربةِ طيبةٍ ... طَرفي وفُزتُ برؤيةِ الحُجُراتِ

لأُعفِّرَنَ مَصُونَ شَيْبي عندَها ... ما عِشتُ في الغَدَواتِ والرَّوْحاتِ

وألوذُ بالقبرِ المقدَّس تُربُهُ ... وأخُصُّ مَن يَحويهِ بالصَّلَواتِ

وأقولُ: يا خيرَ الأنام ومَن بهِ ... هديُ العبادِ وخُصَّ بالآياتِ

اشفَغ لعبدٍ مذنبٍ من آلِكمْ ... عنهُ تُعبِّرُ ألسُنُ العَبَراتِ

فلكَ الشّفاعةُ والمكانةُ والنُّهَى ... ولك الترفُّعُ في عُلى الدرَجاتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015