تفَقّه بأبيه وغيره. وكان من أهل العِلم والأدب والنَّباهة. مَوْلدُه سنةَ ثلاثٍ وخمس مئة. وتوفِّي بفاسَ سنةَ أربعٍ وستينَ وخمس مئة.
رَوى عن أبي الحَسَن بن أبي قَنُّون، وأبي عبد الله التُّجِيبيِّ وتدَبَّج معَه.
وكان فقيهًا أديبًا حَسَنَ الخَطّ في الطريقتَيْنِ: الشَّرقيّة والغَرْبية.
وله اختصار جيِّدٌ في "الإشراف" لإبن المُنذِر (?) ودرَّس بجامع قُرطُبةَ زمانًا، أنشَدَ عليه أبو عبد الله التُّجِيبيُّ من قولِه [من الطويل]:
ورائعةٍ (?) للشَّيبِ راعَ طلوعُها ... فأنزلتُها بالقصِّ (?) في المنزلِ الأقصى
فنادى لسانُ الحالِ: مهلًا فإنّها ... بريدٌ لجَمع (?) خلفَها جاء لا يُحصَى (?)