حِجَج، وأقْرَأَ بالمساجد الثلاثة: بالحرَمَيْنِ الشّريفَيْن وبإيلياءَ، وكان يَستظهرُ "مُوطَّأَ" مالكٍ، رحمَه الله، وكان فقيهًا عارفًا بالقراءات، حَسَنَ الوَعْظِ صادقًا فيه، زاهدًا وَرِعًا.
توفِّي بإيلياءَ فيما بينَ العيدَيْنِ من سنة ثلاثٍ وعشرين وسبع مئة، ومَوْلدُه سنةَ خمسينَ وست مئة تقريبًا.
رَوى عن أبي الحَسَن بن حَمّاد، وأبي الحُسَين بن [....] (?)، وأبي محمد ابن حَوْطِ الله. أخَذَ عنه المحدِّثُ أبو إسحاقَ البلَّفِيقيُّ، وكان يؤُمُّ بالعباديّة، وكان إذ ذاك [فيما قال] (?) أبو إسحاقَ ابنَ نحوِ سبعينَ سنةً.
حدَّث عن أبي الحَسَن عليِّ بن محمد بن عليّ المُقرئ الزاهد، حدَّث عنه أبو الرَّبيع بنُ سالم، وكان شيخًا صالحًا، وتوفِّي في سنة تسع وتسعينَ وخمس مئة. حقِّقْه!
من وَلَدِ سَعْدِ بن مُعاذٍ فيما كان يَذكُر. سَمع من أبي الحَسَن ابن حَرِيق، وأبوَي الخَطّاب: ابن الحُسَين وابن واجِب، ومن ابن مَضاء. وجالَ ببلادِ المغربِ كثيرًا، ولقِيَه أبو بكر بن مُسْدي بباجةِ القَيْرَوانِ ورَوى عنه، وكان عارفًا بالحساب، وخالَطَ الأُدباء، وتصَرَّفَ بإفريقيّةَ في الأعمال الدِّيوانيّة، وكان عارفًا بالحساب.
وتوفِّي بباجةَ سنةَ ثمانٍ وعشرينَ وست مئة، ومَولدُه بعدَ السَّبعين.