ابن أبي الصَّيْف اليَمَنيّ. أخَذَ عنهُ أبو إسحاقَ البلَّفيقيُّ، لقِيَه بإشبيلِيَةَ سنةَ ستٍّ وثلاثينَ وست مئة.
ومَوْلدُه بأُشْبُونةَ عامَ ثمانيةٍ وخمسينَ وخمس مئة، وتوفِّي وَسَطِ تسع وثلاثينَ وست مئة بإشبيلِيَةَ.
قَرَأَ على أبي بكرٍ عبد الله بن منصُور ابن الباقِلّانيِّ بشيءٍ من القراءاتِ بواسِط، وسَمِع ببغدادَ من أبي محمدٍ عبد الخالق بن عبد الوهّاب ابن الصّابونيِّ، وأبوَي القاسم: ذاكِر بن كامل ويحيى بن أسعَدَ بن بَوْش وغيرِهم، وسَمِعَ بأصبَهانَ من جماعة. وكان شيخًا صالحًا، وتوفِّي فيما بينَ مكّةَ والمدينة، شرَّفَهما اللهُ في أواخِرِ ذي حِجّة من سنة خمسٍ وتسعينَ وخمس مئة، ودُفنَ حيث توفِّي، رحمه الله.
سَمع من السُّهَيْليِّ وابن الغَمّاز وغيرِهما، رَوى عنه أبو بكر بن مَسْدي، وكان عارفًا بالشّروط، من أهل العدالةِ والأصالة، رحمَه اللهُ تعالى.
نشَأَ بسَبْتةَ وتأدَّب بها بالعلّامة أبي الحُسَين بن أبي الزُّبَير، وتلا بالسَّبع على أبي القاسم ابن الطيِّب، شيخَيْنا، وأجازاه، وله رحلةٌ إلى المشرِق حَجَّ فيها عدّة