وألَّفَ في فنونِ الأشعار كتابًا حَسَنًا جيِّد الانتخاب سَمّاه "حديقةَ الأزهار".
وتوفِّي سنةَ ستٍّ وست مئة (?).
رَوى عن أبي الحَسَن ابن الضَّحّاك، وأبي سُليمانَ بن يَزيدَ، وحدَّث بالإجازة عن أبي الحَسَن شُرَيْح، وأبي الحَكَم عبد الرحمن ابن غَشِلْيان، وأبي القاسم بن رِضا، وأبي محمد بن خَلَف بن بَقِيّ المجاهِد، شارَكَ أباه فيهم.
رَوى عنه أبَوا بكر: ابنُ جابر السَّقَطيُّ وابن غَلْبُون، وأبو جعفر بنُ عثمانَ الوراد، وآباءُ عبد الله: ابن أحمدَ الواشِريُّ وابن سَعِيد الطَّرّازُ وابن يوسُفَ الطَّنْجاليّ، وأبَوا القاسم المحمّدان: ابن عبد الواحِد المَلّاحي وابن عامِر بن فَرْقَد، وأبو الوليد إسماعيلُ بن يحيى. وحدَّث عنه بالإجازةِ الأستاذُ الكبير أبو بكر بنُ طَلحةَ، وابناه: أحمدُ وطلحةُ، وأبو محمد بنُ قاسم الحَرّار، وشيخانا: أبو جعفرٍ الطَّنْجاليُّ وأبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمهما الله.
وكان شيخًا صالحًا فاضلًا مُسنِدًا عاليَ الرِّواية، آخِرَ الرُّواة عن أبي الحَكَم ابن غَشِلْيانَ وبعضِ المُجِيزِينَ له، أسمَعَ الحديثَ واستُجيز من البلاد اغتنامًا لعلُوِّ روايتِه، وشهادةً بثقتِه وأمانتِه؛ وكان فقيهًا عاقدًا للشّروط، مشهورَ العدالة، مُقيِّدًا ضابطًا نبيلًا عفيفًا، شديدَ الانقباضِ عن الناس، مُقِلًّا من الدنيا، يُجري معيشتَه ممّا يَعودُ عليه في عَقْدِ الوثائق، وكان ذا علم بأصولهِا، ومعرفةٍ تامّةٍ بموادِّها.