رَوى عن أبيه. رَوى عنه أبو القاسم ابنُ البَرّاق، وأبو محمد عبدُ المُنعِم ابن الفَرَس. وكان متفنِّنًا في المعارِف، مائلًا إلى الآداب، حافظًا للتواريخ ذا حظٍّ من قَرْضِ الشِّعر، وكتَبَ عن الأميرِ محمد بن سَعْد في إمارته، وقد تقَدَّم ذكْرُ محمد بن أحمدَ بن عامِر أبي عامر السّالِميّ، ولعلّهُ هذا فيُحقَّقُ إن شاء الله.
تَلا على أبي يحيى عَمْرُوس، وتفَقَّه بأبي بكرٍ محمد بن عُبَيد الله المُعَيْطِي، وكان فقيهًا، حَكَى عنه ابنُ عَفِيف.
نقَلَه أبوه سنةَ سبعٍ وثمانينَ وأربع مئة من بَلَنْسِيَة لتغلُّبِ الرُّوم عليها تلك السنةَ وهو صغيرٌ إلى المَرِيّة فنَشَأ بها.
تَلا بقُرطُبةَ على أبي القاسم ابن النَّخّاس وعليه اعتمادُه، ولم يَذكُرْ أنه أجازَ لهُ؛ وبالمَرِيّة على أبي الحَسَن بن محمد الجُذَاميِّ البُرْجِيِّ، وأبي عبد الله بن الحَسَن البَلَغييِّ، وسَمِعَ منه. وسَمِعَ الحديثَ على أبي بحرٍ سُفيانَ بن العاص، وأبي الحَسَن عَبّاد بن سِرْحانَ، وأبي عليّ وأبي محمدٍ عبد القادرِ الصَّدَفِيَّيْنِ، وأبي القاسم ابن العَرَبي، وتفَقَّه بأبي القاسم خَلَف بن خَلَف بن الأنقَر، وتأدَّبَ بأبي محمد ابن السِّيْد، وأجازوا كلُّهم له. ولقِيَ بمُرْسِيَةَ أبا محمد بنُ أبي جعفر، وحَكَى عنه، وصَحِبَ أبا العبّاس ابنَ العَرِيف.