1165 - محمدُ (?) بن أحمدَ بن إسحاقَ بن طاهِر، مُرْسِيّ، أبو عبد الرّحمن.

رَوى عنه أبو عَمْرِو زيادٌ ابنُ الصَّفّار وأبو نَصْر الفَتْحُ بن محمد بن عُبَيد الله. وكان أحدَ المتقدّمينَ في البلاغة بارعَ الكتابة فَصيحًا خَطيبًا أفضَتْ إليه حِينًا رئاسةُ تدبر بلدِه فسارَ فيه أحسَنَ سِيرة، وكانت أيّامُهُ أيامَ عَدْلٍ وإفضال، ودَفْعَ بَأْسٍ وتسويغَ آمال، ثُم أنحَتْ (?) عليه حوادثُ الأيام بما أدَّى إلى اعتقالِه، ولم تَخْلُ الاَمالُ من التعلُّق باستقلالِه، وعَوْدِه إلى أفضلِ ما عُهِد من أحوالِه، وفي مثل ذلك يقولُ أبو جعفرٍ البَتّي (?) من قصيدة (?) [الطويل]:

أترْضى عن الدنيا فقد تَتَشَوَّفُ ... لَعَمْرُ المعالي إنّها بك تَكْلَفُ

يقولونَ: لَيْثُ الغابِ فارَقَ غيلَهُ ... فقلتُ لهم: أنتُم له الآنَ أخوَفُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015