قال المصنِّف عَفَا اللهُ عنه: ولبعضِهم فيه [الطويل]:
"شهابٌ" كَسَا السَّبعَ الأقاليمَ نورُهُ ... هُدى حِكَمٍ مأثورةٍ وبيانِ
تَطَّلعَ من أُفْقِ النبيِّ محمدٍ ... بألفِ حديثٍ بعدَها مئتانِ
إذا التاحَ في جوِّ النُّبوّةِ نورُهُ ... أشارَ بتصديقٍ له الثَّقلانِ
رَوى عن أبي القاسم ابن بَشْكُوال.
كان أديبًا بارعَ الخَطِّ حافظًا للُّغة، وقَفْتُ على بطاقةٍ بخطِّ أبي عليّ الغَسّانيِّ أدرَجَها في ذكْرِ المِعا أثناءَ ما جاء من المقصورِ على فِعَل من كتابِ أبي عليّ البغداديِّ في "المقصُورِ والممدود" بخطِّ أبي شُجاع، ونصُّها: ورَوى بعضُهم: "المُؤمنُ يَأكُلُ في مِعًا واحدةٍ والكافرُ يأكُلُ في سبعة أمعاء"، فقال: مِعًا واحدة فأنَّث، وقال: سبعة بالتاء فذَكَّر، جمَعَ بينَ اللُّغتَيْن، أفادنيه المتوكِّلُ على الله أيَّده الله. انتهت.
كان جَوادًا راعيًا حقوقَ بلدِه موجِبًا لهم، محُبَّبًا فيهم، مرَّتْ لهم معَه أيامُ هُدنةٍ وتفضُّل، حتّى داخَلَ أميرُ المسلمينَ يوسُفُ بن تاشَفين رؤساءَ الأندَلُس وعَزَمَ على خَلْعِهم عن مَمالِكهم أنِفَ من ذلك المتوكِّلُ وداخَلَ النَّصرانيَّ أذفونش، فاستُشْنِع ذلك من فعلِه، وقُبِضَ عليه وقُتل، [143 ظ] وذلك صَدْرَ سنة سبع