العَشّاب، وأبي الحَسَن بن الحَسَن اللَّوَاتيّ، وآباءِ عبد الله: ابن خَلَف ابن الشَّبُوقي وابن عليّ ابن الرَّمّامة وابن عيسى، وأبي العبّاس بن عبد العزيز بن أبي طورقية.
رَوى عنه أبو الحَجّاج بنُ محمد الأُنْديّ، وأبو الحَسَن ابنُ القَطّان، وأبو عبد الله التُّجِيبيّ، وأبو العبّاس: ابنُ طاهر بن خَلَف وابنُ عبد الله السَّكُوني، وأبو عليّ حَسَن بن عبد الرّحمن البَلَنْسيّ.
وكان مُقرِئًا مجوِّدًا محدِّثًا راوِية، حافظًا للآدابِ عارِفًا بالأنساب، صالحًا وَرِعًا فاضلًا زاهدًا، ذا حظٍّ من قَرْضِ الشِّعر، تصَدَّرَ للإقراءِ بمدينةِ فاسَ وخَطَبَ بجامع القَرَويِّينَ منها.
مولدُه بجَيّانَ في رَمَضانِ خمسَ عشْرةَ وخمس مئة، وكان حيًّا سنة خمسٍ (?) وتسعين.
رَحَلَ وحَجَّ، وسَمِعَ بمكّةَ، شرَّفَها اللهُ، من أبي الحَسَن بن حُمَيْد، وأبي محمدٍ المبارَك ابن الطَّبّاخ، وقَفَلَ إلى المغرِب فسَكَنَ تِلمْسينَ مُدّة، ثم تحوَّل إلى بلدِه. رَوى عنه أبو عبد الله ابنُ الأبار؛ وكان محدِّثًا عَدْلًا خِيَارًا، متحرِّفًا بالطبِّ ماهرًا فيه. وتوفِّي في نحوِ العَشْرِ وست مئة.