رَوى عن شُرَيْح.
رَوى عن أبي الحَسَن شُرَيْح.
وهو وَلَدُ الأستاذِ الخطيب أبي جعفر بن يحيى (?). تَلا بالسَّبع على أبيه، وتأدَّب به في العربيّة واللُّغة والأدب، وعليه مُعَوَّلُه في المعارِف. ورَوى عن أبي الحَسَن بن عُقَاب وأبوَي القاسم: ابن بَشْكُوال والشَّرَّاط، وأجازَ له ما رَواه؛ وكان ماهرًا في علوم اللسان نَحوًا ولُغةً وأدبًا، حافظًا للتواريخ ذاكِرًا لها، وَرِعًا ناسِكًا منقبِضًا، رَشَّحه أبوهُ للإقراءِ بمجلسِه فأقرَأَ فيه مُدّةً وخَطَبَ في حياتِه نائبًا عنهُ بجامع قُرطُبة، ثم بعدَه مُستبِدًّا نحوَ اثنينِ وعشرينَ (?) عامًا إلى أن توفِّي لإحدى عشْرةَ ليلةً بقِيَتْ من شعبانِ إحدى وثلاثينَ وست مئة، وقد تقَدَّم ذكْرُ نيابتِه عن أبيه في الخُطبة حينَ اعتَراهُ غَشِيَ أثناءها، ودُفنَ بمقبُرة أُمِّ سَلَمة.
رَوى عن أبي طالب بن عَقِيل بن عَطِيّة.
كان عارِفًا بالفقه بَصيرًا بعَقْد الشّروط، واستُقضيَ بالجزائرِ الشّرقية بعدَ أخيه أبي الحَسَن، وتوفِّي سنةَ أربع وثلاثينَ وخمس مئة.