وكان أبو الحَسَن بن هُذَيْل يصِفُه بالأُستاذيّة، وأنهضَه أبو بكر بن أبي جَمْرةَ إلى خُطّة الشُّورى، واستَقْضاهُ الأميرُ محمد بن سعد (?) على لُرِيّة؛ وكان أبو عبد الله بن نُوح يُثْني عليه ويَصِفُ ذكاءَه وزكاءه أيامَ أخْذِهما على الشّيوخ، ويَذكُرُ حُسنَ عبارته وبيانِه في المذاكرة.
وتوفِّي ببَلَنْسِيَةَ في حياةِ أبيه سنةَ أربع في قول محمد بن عَيّاد. وقال أبو الرَّبيع بنُ سالم: سنةَ خمسٍ أو ستٍّ وخمسينَ وخمس مئة، ومَوْلدُه سنةَ سبع وعشرينَ وخمس مئة.
كان من أهل العلم، حيًّا بعدَ الخمسينَ وخمس مئة.
تَلا على أبي بكر بن محمد بن وَضاح، وأبي الحَجّاج بن [36 ظ]، عليّ بن عبد الرزّاق، وأبي الحَسَن بن أحمدَ العَشّاب، وأبي زَيْد القُمارِشيِّ، وأبي صالح محمد بن أبي صالح الزّاهد، وأبوَيْ عبد الله: ابن عبد الله الإسْتِجيِّ وأبي يحيى بن رِضا، وأبي محمد بن عبد العَظيم.