على طريق المحدثين، عن طريق الاسناد، وقد تكون بعض هذه الحوادث متداخلة، بعضها فى البعض الآخر إلا أنها تختلف نوعيتها عن مثيلاتها فى جوانب أخرى، وتشمل هذه الحوادث التى جرت على يد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منذ خروجه من المدينة حتى رجوعه إليها، فمثلا، حادثة سبب وقوع الغزوة، ووجه تسميتها بتبوك، ولماذا سميت العسرة، وعدد جيش العسرة، كيفية اتخاذ الالوية فى الغزوة، ونفقات الصحابة فيها على الترتيب، وقصة كعب بن مالك واصحابه رضى اللَّه تعالى عنهم، وما نزل فيهم من القرآن، وموقف المنافقين من هذه الغزوة، ومعجزات الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- التى صدرت عنه فى الغزوة، إثناء سيره إلى تبوك، ورجوعه منها، وقصة ديار ثمود وما جرى فيها، وإكرامه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعض أصحابه فى الغزوة كصلاته خلف عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه تعالى عنه، ومقالته -صلى اللَّه عليه وسلم- فى مناديل سعد بن معاذ الذى استشهد فى غزوة الاحزاب، وصلح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مع صاحب أيلة، كيفية صلاته هناك، ومدة اقامته -صلى اللَّه عليه وسلم- فى تبوك. وغير ذلك من الحوادث، ثم استقباله -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمدينة عند رجوعه من تبوك من قبل الصبيان والولائد والنساء وغيرهم ممن كانوا تخلفوا بعذر.
ورجزهم بابيات رقيقة أخرجها النسائي وغيره بهذه المناسبة السعيدة:
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعا للَّه داع
وصلى اللَّه عليه وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين