بعث عبد اللَّه بن أبيّ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو مريض ليأتيه، فنهاه عمر عن ذلك، فأتاه نبى اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فلما دخل عليه نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قال له: أهلكك اليهود، قال: قال يا نبى اللَّه لم أبعث إليك لتؤنبنى، ولكن بعثت إليك لتستغفر لى، وسأله قميصه أن يكفن فيه، فأعطاه إياه، فاستغفر له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمات، فكفن فى قميص رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ونفث فى جلده، ودلاه فى قبره، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا}. . الآية قال: ذكر لنا أن نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلمه فى ذلك، فقال: وما يغنى عنه قميص من اللَّه أو ربي وصلاتى عليه، وأني لارجو أن يسلم به ألف من قومه (?).
انتهت الرسالة، وصلى اللَّه وسلم، وبارك على عبده، ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد للَّه رب العالمين.