للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة، تحولت حتى قمت فى صدره، فقلت: يا رسول اللَّه: أتصلى على عدو اللَّه عبد اللَّه ابن أبيّ القائل يوم كذا: وكذا، أعدد أيامه، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتبسم حتى إذا أكثرت عليه، قال: أخر عنى يا عمر، أني خيرت، فاخترت، وقد قيل لى {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} فلو أني أعلم أني زدت على السبعين غفر له، لزدت قال: ثم صلى عليه ومشى معه فقام على قبره، حتى فرغ منه قال: أتعجب من جرأتى على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. واللَّه ورسوله أعلم، فواللَّه ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} فما صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعده على منافق، ولا قام على قبره حتى قبضه اللَّه (?).
قال أبو جعفر:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}. . .الآية قال