سليمان (?)، قال سمعت الضحاك (?) يقول: فى قوله {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً}. . الآية، كان نبى اللَّه إذا غزا بنفسه لم يحل لأحد من المسلمين أن يتخلف إلا أهل العذر، وكان إذا أقام فأسرت السرايا لم يحل لهم أن ينطلقوا إلا بأذنه، فكان الرجل إذا أسرى فنزل بعده قرآن، تلاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على أصحابه القاعدين معه، فإذا رجعت السرية قال لهم الذين أقاموا مع رسول اللَّه: إن اللَّه أنزل بعدكم على نبيه قرآنا، فيقرؤنهم ويفقهونهم فى الدين، وهو قوله: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} يقول: إذا أقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} يعنى بذلك أنه لا ينبغى للمسلمين أن ينفروا جميعًا ونبى اللَّه قاعد ولكن إذا قعد نبى اللَّه تسرت السرايا، وقعد معه معظم الناس (?).