رجل آتاه اللَّه مالًا فجعله في حق، ورجل آتاه اللَّه حكمة فهو يقضي بها ويعلمها الناس "،

قيل: إنما عني بالحسد هاهنا الغبطة، وقد سمي ذلك حسدًا من حيث إنه عبارة عن الغم الذي ينال الإنسانَ من خير يناله غيره ولا يناله هو، وعلى ذلك يقول الإنسان لولده: لا تحسد فلانًا فيما يتعلمه، أي: لا تتمن حاله. واعلم أن الحسد ضرب من الحماقة، لأن اغتمامه بما يناله ذووه وأهل بلده يقتضي أن يغتم أيضًا بما يناله أهل الصين والهند، على أن الخير الذي ينال ذويه إذا تفكر فيه هو أنفع له مما يناله الأباعد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015