ثم نعاه بعد ذا عباد ... من بعد ما طاعت له البلاد

وثار في غرناطة حبوس ... ثم ابنه من بعده باديس

وآل معن ملكوا المريه ... بسيرة محمودة مرضية

ذكرهم في غير ما قصيد ... يشرق مثل النحر بالفريد

وثار في شرق البلاد الفتيان ... العامريون ومنهم خيران

ثم زهير والفتى لبيب ... ومنهم مجاهد اللبيب

سلطانه رسا بمرسى دانيه ... ثم غزا حتى إلى سردانيه

ثم أقامت هذه الصقالبه ... لابن أبي عامرهم بشاطبه

وجل ما ملكه بلنسيه ... وثار آل طاهر بمرسيه

وبلد البنت لآل قاسم ... وهو حتى الآن فيه حاكم

وابن رزين جاره بالسهله ... أمهل أيضاً ثم كل المهله

ثم تمادت هذه الطوائف ... تخلفهم من آلهم خوالف

دانت بدين الجور والعدول ... إذ سلبت عقائل العقول

فأهملوا البلاد والعبادا ... وعطلوا الثغور والجهادا

واشتغلت أذهانهم بالخمر ... وبالأغاني وسماع الزمر

وزادهم في الجهل والخذلان ... أن ظاهروا عصابة الصلبان

لما طوت صدورهم من غل ... ولاختيار البعض حال الكل

فخسفت [ ... ] بالأرض ... وضيقوا من طولها والعرض

فاستولت الروم على البلاد ... واستعبدوا حرائر العباد

وقتلوا الرجال كيف شاءوا ... وضاع دلو الدين والرشاء

وإذ أطال القوم أسرى القدر ... نحوهم خسفاً وما إن شعروا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015