@بدء الخليقة وذرء البرية
أقول قولاً ليس بالمفند ... ولي لسان كشبا المهند
إن مقال المسلمين اتفقا ... أن إله العالمين خلقا
من غير أصل أو مثال شي ... مكون من ميت أو حي
أبدع تكوين المبادي الأول ... بقدرة عظيمة لم تزل
وكان بدء الخلق في يوم الأحد ... وتم في يوم العروبة العدد
فخلق الله السموات العلا ... كما عن الرسول في الذكر تلا
أخرج من ماء دخاناً فسما ... ثم دحا الأرض ليبلو الأمما
أسكن فيها الجن قبل آدم ... فأتقن الرحمن خلق العالم
وآدم صور من صلصال ... فكان منه جملة الأنسال
ثم برا لآدم حواء ... فسكنا جنته العلياء
فمكثا مقدار ربع يوم ... وأهبطا منها هبوط لوم
بالهند حيث العود والقرنفل ... والمسك والكافور ثم الصندل
فولدا هابيل ثم قساينا ... ليقضي الخالق أمراً كائنا
كما حكى في قصص القربان ... شأنهما في محكم القرآن
من قتل هابيل ببغي الحسد ... قضاء باري الباريات الأحد
فقال ما يروى من القريض ... آدم قول الأسف المهيض
ثم خلا بزوجه لما سلا ... فحملت حواء منه رجلا
سماه شيثاً آدم أبوه ... فكان في سيرته يتلوه