@مقدمات من أدلة المعرفة والاستدلال
@على الصانع تعالى من الصنعة
والجسم ليس فاعلاً في الجسم ... قال بهذا القول أهل العلم
أليس ذا أولى برسم العقل ... من ذاك لما استويا في المثل -
أف لقول الفئة البصرية ... أهل الهوى والفرقة يجزي كارث
دانوا معاً بقدم الحوادث ... سوف يجازون بخري كارث
وأحذر هداك الله يا ذا الفهم ... قولهم وأحذر مقال جهم
وجانب الحيدة والتعمقا ... فإن ذاك نهج من تزندقا
وقل بما يقول أهل الحق ... من مثبتي صفات رب الخلق
وأدوات الحس يا من يفحص ... عن علمها ومن عليها بحرص
السمع والبصر ثم اللمس ... والشم والذوق فتلك خمس
وكل ما تدركه موجود ... مؤلف مبعض محدود
جهاته ست بلا امتراء ... معلومة من غير ما خفاء
أعلاه والتحت وبعد خلف ... ويمنة ويسرة تحف
ثم أمام سادس الجهات ... وهكذا مقترن الصفات
فبعضها يوجب فاعلم بعضا ... فلا تكن بجهل هذا ترضى
فكل ماله قياس يعقل ... من المضاف في المعاني أول
إن له فافهم مقالاً آخرا ... فكل ما له طرف لا إمترا