ومن المديح:

جزل أحطت بخبره فوجدته ... كالخمر لكن ليس فيه خمار

نادت تحالفه العلا فأجابها ... ألا تفرق ما أضاء نهار

آهاً وإن من التوجع آهة ... لو حم أن يدنو إليك مزار

فأبث من أمري الخفي وراحة ... للنفس في أن تطلق الأسرار

خذها كما اعتدلت أنابيب القنا ... ميزي الثقاف لها وذهني النار قوله " فعلي من ذاك الغبار خمار " في صفة الشيب كقول ابن المعتز:

" هذا غبار وقائع الدهر " وقد تقدم هذا المعنى بما فيه:

وأخذه فقال:

قالت غبار قد علا ... ك فقلت ذا غير الغبار

هذا الذي نقل الملو ... ك إلى القبور من الديار وله من أخرى: ولما ورد كتابه غاية الفصاحة، ومنتهى البلاغة والملاحة، قبلته عشراً، وأقبلته مني رأساً وثغراً؛ وحين فضضت مسكة الخاتم سقط بصري على شكل مشق خطه فاندمج، ووسع بين أسطاره فانفرج. فيا للكتاب من كتاب قصر وطال، وجمد قلم كتابه وسال، نتيجة برهان مقدمتاه الطبع والبراعة، والجزالة والإصابة، جمع بين مبدأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015