@ومن شعره في أوصاف شتى
ضعت في معشرٍ كما ضاع نوح ... بين قومٍ قد أصبحوا كفاره
ضربوه وما ضربت ولكن ... جعلوني ممن ينافر داره
فتأخرت عن دياري لهوني ... والهوينا لمن يخلي دياره وقال:
رأيت بني آدم ليس في ... جموعهم منه إلا الصور
فلما رأيت جميع الأنام ... كذلك صرت كطير حذر
فمهما بدا منهم واحد ... أقل قل أعوذ برب البشر وقال:
تحفظ من ثيابك صم صنها ... وإلا سوف تلبسها حدادا
وميز عن زمانك كل حين ... ونافر أهله تسد العبادا
وظن بسائر الأجناس خيراً ... وأما جنس آدم فالعبادا
أرادوني بجمعهم فردوا ... على الأعقاب قد نكصوا فرادى
وعادوا بعد ذا إخوان صدقٍ ... كبعض عقاربٍ عادت جرادا
ومن يلمح ذكاء بناظريه ... يظن بياض قرطاس مدادا