فقل للسان المجد أخرست مفحماً ... لفقد بلقين، فما أنت قائل -
فيا طالباً للجود لا تتعب المنى ... فقد نصبت في الأرض تلك الأنامل
كأن جميل الصبر راء ومن غدا ... يحاول وصلاً من تأتيه واصل ومنها:
وقد كنت أغدو نحو قصرك مادحاً ... فها أنا أشدو وحول قبرك ثاكل
وقد كنت في مدحيك سحبان وائل ... فها أنا من فرط التأسف باقل وفيها يقول:
أفق أيها المولى الرئيس فإنما ... بقاؤك عمر للندى متطاول
وإن كان سيف الدولة انجاب ظله ... فأنت لهذا المد كاف وكافل
وإن كان شمساً قد تولى ضياؤها ... فيوشع في تمكين نورك حاصل
وإن كان بدراً أنت عنصر نوره ... فأين من الشمس البدور الأوافل -
إذا ثبت الماء المعين بحاله ... فليس نكيراً أن تفيض الجداول
وفي الخيس أشبال ترشح للعدا ... وآراؤك الحسنى مواض فواصل وأنشد له من أشعاره في صباه:
هون عليك فقد مضى من يعقل ... والبس من الأخلاق ما هو أفضل
فلقلما تأتي عليك مسرة ... إلا تتابع بعدها ما يثكل