أغراض الحق؛ وكان في هذا الباب الذي ولجنا فيه من أهل الروية والبديه؛ حدث عنه الفقيه أبو عبد الله بن عميثل وكان من خاصته الملازمين له، والآخذين عنه، أن أبا محمد أنشد هذين البيتين:

وإذا الديار تنكرت عن حالها ... فذر الديار وأسرع التحويلا

ليس المقام عليك حتماً واجباً ... في بلدة تدع العزيز ذليلا وسئل الزيادة عليهما فقال:

لا يرتضي حر بمنزل ذلة ... إن لم يجد في الخافقين مقيلا

فارض العلاء لحر نفسك لا تكن ... ترضى المذلة ما حييت سبيلا

واخصص بودك من خبرت وفاءه ... لا تتخذ إلا الوفي خليلا

فلقد خبرت الناس منذ عرفتهم ... فوجدت جنس الأوفياء قليلا

سقياً لأيام الشباب فإنها ... كالإلف حاول أن يجد رحيلا @جملة من نثره

من ذلك خاطب بها بعض إخوانه بغرناطة، قال فيها:

يا سيدي سمواً، وسندي علواً، كل جواد من بني جودي سابق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015