فكان حيا جلجل رعده، وأسبل ودقه، بأكناف جوى محل واديه، وأجدبت بواديه، فلأيا ما لان مدره، وانبجس حجره، وطلع نجمه وأشرق زهره:

... كلا ولا نبت فهو سعدان> {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا} (الأعراف: 58) شتان بين ربوة يفاع، وصفوانة بقاع، وأين من الغمر المعين، وشل ينضج بمثل رشح الجبين - في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار، وأن تسمع بالمعيدي، وتخبر عن الإياسي، فشاكه أبا يسار، فبدون ما وصفتنيه ينفق الحمار، وتخطب غير ذات النجار؛ ما هي إلا حلى فضائلك خلعتها علي، وخمائل شمائلك أضفتها إلي، وإلا فود تجاوز القدر، فأعمى البصر:

وعين الرضى عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا] والشفق والغسق، ولوامع الفلق، إنك لصاحب الراية ومحرز الغاية، زعيم حلبة البيان، وفارس ذورة الإحسان، [لتعط القوس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015