المقة تبعث الثقة، لا يلهينك وقد لاح البدر، ووضح للساري الفجر، جواب أنيته، ودين مطلته ولويته:

فقلت امكثي حتى يسار لعلنا ... نحج معا قالت: أعاما وقابله - إسجاح ومعذرة، إذا لم تكن مقدرة، فنظرة إلى ميسرة، لو بحسب ما أطويه، لبيت داعي مناديه، لبادرت بدار العين، وأوفزت إيفاز لمع اليدين، واقتضبت المدى، فكان الكلام وكنت الصدى، وما بهن خجل التسويف والليان بأرقد من معضوض الأفعوان، ومفترش حسك السعدان:

على الفراش لضوء الصبح مرتقب ... كأنه به الإبر وفي فصل منها: ولا غرو إن استعجم لسان، وحصر بيان، لجنة جنان، وخريدة بيان، ترود روض الآداب، وترد ذوب ماء الألباب، نماها كهلان، ونهد بها سحبان، تدعو نزال، وتتنجز رد السؤال:

بيان لم ترثه تراث دعوى ... ولم تنبطه من حسي بكي أهلا به طائر وداد وقع، وبلبل واد سجع فرجع، وهيج داء دفينا، فذكر بعض ما كنا نسينا:

فضضت ختامه فتبلجت لي ... غرائبه عن الخبر الجلي

فكان أغض في عيني وأندى ... على كبدي من الزهر الجني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015