وجلباب أدب، شفع الحسب، وكسا الدرة الذهب، فثناك وتر الأبد، كالسيف الفرد، إذ غلت الركاب، وعلقت الأسباب - لتعديت منابج العواء، فهصرت هقعة الجوزاء، واتخذت إكليلها إكليلا، فلم تذممك نزيلا، وقبلت أخمص قدميك تقبيلا.
وفي فصل: بيننا وسائل، أحكمتها الأوائل، ما هي بالأنكاث، والوشائج الرثاث، من دونها ود جناه شهد، ومراده خلد، أنضر من أنيق الخضر، وأعبق من فتيق الزهر، غب المطر، [جمت أعراضه، ونديت حياضه، سرى له النسيم، فوشى به النميم:
ما روضة من رياض الحزن معشبة ... غناء جاد عليها مسبل هطل
يضاحك الشمس منها كوكب شرق ... مؤزر بعميم النبت مكتهل
يوما بأطيب منه نشر رائحة ... ولا بأحسن منه إذ دنا الأصل لو كان بشرا كان حسن البشرة، أنيق الحبرة] ، أرج عرف النسيم، مشرق جبين الأديم، رائق رقعة الجلباب، مقتبل راد الشباب، كالصباح المنجاب، تبرق أساريره، وتلقاك قبل اللقاء تباشيره:
ورثناهن عن آباء صدق ... ونورثها إذا متنا بنينا