ومنهم الأديب أبو جعفر أحمد بن عبد الله المعروف بابن شانجه الوكيد
الاختصاص به واللزوم له، والأخذ عنه. رثاه يومئذ بقصيدة يقول فيه:
نعى الهدى والعلم ناع ... فأودى ما تضمنه الصدور
سيعلم من نعاه لنا بأنا ... وجدنا الفضل ناعيه كثير
يقول القائلون حواه لحد ... تجسم دونه كرم وخير
ولا والله ما وارتك أرض ... وسروك فوقها أبدا يسير ومنهم الوزير الفقيه النبيه أبو عبد الله جعفر بن محمد بن مكي بن أبي طالب القيسي أحد أعيان وقته ذكاء ونبلا، وسروا كاملا وفضلا، أبنه بقصيدة أولها:
انظر إلى الأطواد كيف تزول ... والحالة العلياء كيف تحول
الموت حتم والنفوس ودائع ... والعيش نوم والمنى تضليل
لا يعصم العصماء منه شاهق ... صعب ولا الورد السبنتي غيل
يرمي فما تشوي الرمية نبله ... فيصاب تنبال بها ونبيل
يهوى الفتى طول البقاء مؤملا ... وله رحيل ليس عنه قفول
يلهو ويلعب مطمئنا ذاهلا ... وله رسيم نحوها وذميل