محيرة الألحاظ من غير سكرة ... متى شربت ألحاظ عينيك إسفنطا
أرى صفرة المسواك في حوة اللمى ... وشاربك المخضر بالمسك قد خطا
عسى قزح قبلته فإخاله ... على الشفة اللمياء قد جاء مختطا
وسارية خلنا تلألؤ برقها ... سلاسل تبر والظلام قد اشمطا
فبتنا نخال الجو بحرا قد أرسلت ... على متنه كف البروق له نفطا
وباتت نخال الجو بحرا قد أرسلت ... على متنه كف البروق له نفطا
وباتت تثير المسك من هجعة الثرى ... رياض ترى للنور في فرعها وخطا
حيا أبا يحيى بن معن أجازها ... فعلمها من كفه الوكف والبسطا
تألف من در وشذر نجاره ... فجاءت به العليا على جيدها سمطا
أقول لركب يمموا مسقط الندى ... وقد جاور الركبان من دونها السقطا
أفي المجد يبغي لابن معن مناقض ... ومن يوقد المصباح في الشمس قد أخطا
ولو قابل الشمس المنيرة أظلمت ... سناها ولو أوما إلى البدر لانحطا وله من أخرى في المعتضد:
عليك عقلت مطي الأمل ... وفيك اعتقلت بزرق الأسل
وفيك تنسمت زهر العلا ... جنيا وروض العلا قد ذبل
كأنا ومجدك يسمو بنا ... ذبال أمدت إليها شعل
أيا ملكا راع سرب العدا ... وأمن سرب الصريح الجلل
أتصبح بحرا معين الجدا ... ويكرع عبدك ذا في وشل