وقال يصف الخيلان:
تتنفس الصهباء في لهواته ... كتنفس الريحان في الآصال
وكأنما الخيلان في وجناته ... ساعات هجر في زمان وصال قال ابن بسام: وهذان النوعان من وصف الجدري والخيلان غير موجودين في أشعار المحدثين والمولدين والعصريين إلا في النادر، وأنا أنشد في هذا الموضع بعض ما تعلق من ذلك بحفظي، ووقع في شرك صدري. قال الشيخ أبو مروان بن سراج:
جدرت فقالوا بها علة ... ستقبح بعد بآثارها
ألا إنها روضة نورت ... فزادت جمالا بأنوارها وقال أبو عامر ابن عبدوس القرطبي:
أكثر الحاسدون فيك فقالوا ... جدري بدا على وجنته
ويحهم ما دروا بأنك ورد ... نثر الجوهر النفيس عليه
ونجوم السماء أسرى حلاها ... وجمال الوشاح في طرتيه ولأبي زيد بن العاصي:
عابه الحاسد الذي لام فيه ... أن رأى فوق خده جدريا
إنما وجهه هلال تمام ... جعلوا برقعا عليه الثريا