وهذا من قول الحسن، وزاد في التشبيه، فأجاد ما أراد فيه، وهو:
وقد غلبتها عبرة فدموعها ... على خدها بيض وفي نحرها صفر وقال:
ليس ليوم البين عندي سوى ... مدامع نجيعها سكب
كأنما فض بأجفانها ... رمانة فانتشر الحب وقال:
عوذت قلبي منه ... بكل ما يتعوذ
كأنما خده وال ... عذار حين تأخذ
تفاحة علقت في ... سلاسل من زمرذ وقال:
قمر لوى من فوقه ... من صدغ غالية حنش
ودنا ليلثم جمرة ... من وجنيته فانكمش وأملح من هذا التشبيه، قول تميم بن المعز فيه:
طمعت تقبله عقارب صدغه ... فاستل ناظره عليها خنجرا